تدبير الهجرة على المتسوى الجهوي
في إطار برنامجها " نشر سياسات الهجرة على مستوى جهات بني ملال خنيفرة، سوس ماسة وجهة الشرق"، نظمت الوكالة البلجيكية للتنمية بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وجامعة محمد الأول ومجلس جهة الشرق ورش عمل جهوية يومي الجمعة والسبت 12و13 نونبر2021 بالناظور للتفكير في ديناميات الهجرة وتحديات تنزيل السياسات العامة على المستوى الجهوي من أجل دراسة ظاهرة الهجرة ،بحضور السيد نائب رئيس جامعة محمد الأول المكلف بالبحث العلمي والتعاون وممثل عن مجلس جهة الشرق وممثل عن ولاية الجهة ومجموعة من الفاعلين المؤسساتيين وفاعلين من المجتمع المدني وعدد من الأساتذة والطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه في مجال الهجرة من جامعة محمد الأول وجامعة لييج ببلجيكا، اجتمعوا خلال هذين اليومين الدراسيين لمناقشة وتدارس إشكالية الهجرة بالمغرب على اعتباره بلد استقبال وعبور للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ووطن "الأصل" والعودة" لمغاربة الخارج.
المتدخلون تناولوا قضية الهجرة ووضعية المهاجرين غير القانونيين وعن مدى تمتعهم بالحقوق، وعرجوا على ملف تدبير السياسات العمومية الوطنية والدولية والاتفاقات المبرمة لحوكمة الهجرة والتحكم في الهجرة السرية. كما أبرزوا عن الاهتمام الحقيقي للمغرب بهذه القضية وأبعادها التنموية والأمنية والخطوات الجادة التي قام بها لتدبير هجرة الأفارقة نحو أراضيه ومنها نحو أوروبا وعن مدى انخراطه في التدبير التعاوني للهجرة" مع الاتحاد الأوروبي، وعن قيامه سنة 2014 بتسوية وضعية عدد مهم من المهاجرين الأفارقة غير القانونيين لتسهيل إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي داخل المجتمع المغربي وعدم إقصائهم.
جامعة محمد الأول، ومن خلال أساتذتها وطلبتها الباحثين في مجال الهجرة، قدمت دراسة تفصيلية وتحليلا رصينا للهجرة وديناميتها والإشكالات المتعلقة بها من خلال الدراسات الميدانية التي يقوم بها المركز الجامعي لدراسة الهجرة التابع لجامعة محمد الأول والذي يعنى بدراسة موجهة للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وأخرى موجهة للمغاربة المقيمين بالخارج وكذا ماستر الهجرة والمجال والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والذي يهتم بتحليل ظاهرة الهجرة بكل مظاهرها السوسيولوجية،الاقتصادية، القانونية وحتى النفسية.
