Actualité

أقدم مرجع للاستيطان البشري بالمغرب من خلال الأبحاث الميدانية الحديثة


نظمت كلية العلوم يوم الخميس 30 دجنبر2021 محاضرة علمية تحت عنوان" أقدم مرجع للاستيطان البشري بالمغرب من خلال الأبحاث الميدانية الحديثة" من تأطير الأستاذ الباحث في علم ما قبل التاريخ ومفتش المباني التاريخية والمواقع ومدير البعثة المغربية الفرنسية المشرفة على الأبحاث الميدانية بالدار البيضاء عبد الرحيم محب٠
حيث عرّف الأستاذ محب الطلبة والحاضرين على هذه الاكتشافات وقربهم منها: 
- موقع (لـ) طوما1 غرب الدار البيضاء، وهو موقع مؤرخ بمليون سنة على الأقل والذي تم العثور فيه على آثار أقدم إنسان أشولي، بالإضافة إلى أدوات صوان مرفوقة بفؤوس يدوية حجرية ذات وجهين وأدوات كبيرة أخرى فوق صخر الكوارزيت ونوى كروية وشبه كروية الشكل وأشكال متعددة من النوى ذات الوجوه المتنوعة والنوى ذات النحت المتمركز والدائري وعدة مطارق٠
- موقع أهل لوغلام على طريق تيط مليل وهو موقع لأحافير حيوانية يعود تاريخها إلى2.5 مليون سنة٠
- موقع سيدي عبد الرحمن الذي تم تصنيفه تراثا وطنيا سنة٠1951  
نتائج هذه الاكتشافات نشرت بأبرز المجلات العلمية العالمية المتخصصة كمجلة ناتشرز وغيرها، كما تفصح هذه الاكتشافات والحفريات الجيولوجية والأركيولوجية عن استقرار أوائل البشر بالمغرب وأنه أصبح مرجعية تاريخية للموروث الأركيولوجي والجيولوجي ويموقع كمنطقة أساسية في شمال إفريقيا لمعرفة ودراسة السكان الأوائل وأصولهم وتطورهم وهجراته، الشيء الذي يستوجب تثمين هذه الحفريات وإيلائها ماتستحقه من أهمية أركيولوجية٠

ولم يفوت الأستاذ محب فرصة التنويه والإشادة بالعمل الجبار الذي يقوم به الأستاذ حسن أوراغ وفريقه للتعريف والنهوض بالإرث الاركيولوجي بالمنطقة الشرقية٠
وفي معرض مداخلته خلال المحاضرة، أشاد السيد عميد كلية العلوم بالدور الذي يقوم به الأساتذة الباحثون ومجهودات الطلبة من كلية العلوم من أجل التعريف وتثمين الإرث الجيولوجي بالمنطقة كما أبرز أن كلية العلوم تمثل ما نسبته 80%من الإنتاجات العلمية وأنها تخصص ربع ميزانيتها للبحث العلمي إدراكاً منها بمدى أهمية البحث العلمي في تحقيق التقدم والتطور الحضاري واستمراريته ٠

Tous droits réservés ump.ma - © 2024